الاستعدادات مستمرة على قدم وساق لافتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب بمشاركة مصرية واسعة

تتواصل التحضيرات المكثفة لافتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب، المقرر أن يقام في الفترة من 26 سبتمبر وحتى 5 أكتوبر 2024، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، الذي يقع على طريق الملك عبدالله في مدينة الرياض. وتشهد هذه الدورة مشاركة واسعة من دور النشر المصرية، حيث أفادت شركة النحاس للشحن أن عدد دور النشر المصرية المشاركة قد بلغ 200 دار نشر، مما يعكس حرص مصر على تعزيز حضورها الثقافي في المملكة العربية السعودية وتوسيع دائرة القراء العرب.


وأوضحت إدارة المعرض أن هذا الحدث الثقافي الكبير يشكّل فرصة استثنائية لدور النشر لعرض أحدث إصداراتها أمام ملايين الزوار الذين يتوافدون إلى المعرض للاطلاع على الكتب وشرائها. كما يُعد المعرض منصة ثقافية تجمع بين الأدباء والكتّاب وجمهورهم، حيث تتيح الفرصة للنقاشات والحوارات من خلال الندوات والفعاليات التي تُنظّم طيلة فترة المعرض، مما يعزز من التفاعل الثقافي بين الزوار والمبدعين.


وفي إطار الاستعدادات، نشرت شركة النحاس قائمة بأسماء دور النشر المصرية المشاركة، التي تضم نخبة من أبرز الناشرين المصريين الذين يقدمون مجموعة متنوعة من الإصدارات الأدبية والثقافية والفكرية. وتشمل هذه القائمة العديد من الأسماء المعروفة في عالم النشر، مما يساهم في تعزيز مكانة الجناح المصري في المعرض، ويؤكد على تنوع وجودة المحتوى المقدم.

هذا العام، يعِد المعرض بتقديم تجربة فريدة لزواره من خلال مجموعة واسعة من الأنشطة الثقافية والفنية، بما في ذلك الندوات، وحلقات النقاش، وورش العمل، بالإضافة إلى لقاءات مع كتاب مشهورين وفرصة توقيع كتبهم. كما سيكون هناك برامج خاصة للأطفال، تهدف إلى تعزيز حب القراءة لديهم وتوسيع مداركهم.


ويقام معرض الرياض الدولي للكتاب سنوياً في وسط العاصمة الرياض، ويعتبر من أهم المعارض العربية الخاصة بالكتاب. يتميز المعرض بمشاركة محلية ودولية واسعة، حيث يجمع العديد من دور النشر، والمؤلفين، والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، مما يخلق بيئة غنية للتفاعل وتبادل الأفكار والمعارف. ويُعد المعرض فرصة ذهبية للناشرين لعرض أعمالهم والوصول إلى جمهور جديد، وكذلك للقراء لاكتشاف كتب جديدة والاستفادة من الخصومات والعروض الخاصة التي تقدمها دور النشر.


ومن المتوقع أن يشهد الجناح المصري إقبالاً كبيراً من زوار المعرض، الذين يتطلعون لاستكشاف أحدث الإصدارات الأدبية والثقافية المصرية. ويعزز هذا التواجد من فرص التبادل الثقافي بين البلدين، ويؤكد على أهمية الكتاب كجسر للتواصل بين الثقافات والشعوب، خاصة في ظل التطورات الرقمية التي جعلت من القراءة والإطلاع على الثقافة جزءاً أساسياً من التواصل العالمي.


تأتي هذه الجهود ضمن رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز دور الثقافة كركيزة أساسية في بناء المجتمع، ودعم الأدب والفنون بجميع أشكالها. ويعد معرض الرياض الدولي للكتاب جزءاً من هذه الرؤية، حيث يساهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز ثقافي إقليمي ودولي، ويشجع على التبادل الثقافي والمعرفي بين مختلف الدول.


كتب المقال: عبد الحق العتيبي

أحدث أقدم
عزيزنا القارئ

يرجى ملاحظة أن بعض الأخبار التي نشرناها قد تحتوي على بيانات منقولة من مصادر خارجية، ومن الممكن وجود خطأ في هذه البيانات. نحن نعمل جاهدين لضمان دقة المعلومات التي نقدمها، ولكن لا يمكننا ضمان عدم وجود أخطاء


شكرًا لتفهمكم.